كتاب أمالي اليزيدي

فأنشده ما مدحت به أهل اليمن فجعل لا يجيبني حتى صرنا إلى باب أسد ابن عبد الله، فلما دخل رحب به فرفعه وقال له يا أبا فراس أنشدنا فقال:
يختلف الناس ما لم نجتمع لهم ... ولا اختلاف إذا ما استجمعت مضر
فينا الكواهل والأعناق تقدمها ... فيها الرؤوس وفيها السمع والبصر
ولا نحالف غير الله من أحد ... إلا السيوف إذا ما اغرورق النظر
ومن يَمِلْ يُمل المأثور ذروته ... بحيث يلقى حفا في رأسه الشعر
أما الملوك فإنا لا نلين لهم ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
فاسود وجه أسد وقال انصرف يا أبا فراس فلما خرج قلت هذا الذي أوصيتك به قال اسكت فما كنت قط أملأ لقلبه مني الساعة.
وسمعت أبا جعفر يقول يقال للرجل من بني أمية أُموي فإذا كان من الأنصار أو من بني غطفان من بني أمة رجل من بني جحاش بن ثعلبة بن ذبيان أو أمة من الأنصار قلت أموي.
وسمعت أبا جعفر يقول سمعت شيظم بن الحباب العنبري يقول طسئ الرجل وقَنِخ وجَفِس إذا انخم.
حدثنا أبو جعفر قال حدثني ابن الأعرابي قال سأل سائل سعيد بن سلم فأعطاه فقال له: لا جعل الله لسائل عندك عذرة صادقة.
وسمعت أبا جعفر يقول سمعت ابن الأعرابي وأبا توبة يقولان

الصفحة 57