كتاب أمالي اليزيدي

بغثر بن لقيط من بني مالك بن مالك بن ثعلبة وكان هو ورجل من بني أسد يشربان فبشر أحدهما بجارية فقال له الكوزي زوجنيها فقال قد زوجتكها على باطية من خمر ففعل فلما جاء الله بالإسلام طلبها الأسدي، فأبى أن يفعل وأنشأ يقول:
تمنى ابن كوز والسفاهةِ كاسمها ... ليستادَ منا أن شتونا لياليا
تبغ ابن كوز في سوانا فإنه ... غذا الناسُ مذ قام النبي الجواريا
فما أكبر الأشياء عندي حزازة ... بأن أبتَ مزريا عليك وزاريا
وإن الذي عنيت من أهل شُرمَة ... وأهل اللوى أُدين حدبا عواريا
وإن الذي حدثتم في رقابنا ... وآنفنا من الإباء كما هيا
سمعت أبا جعفر بن حبيب يقول واحد الآلاء إلى وإليٌ والجميع الآلاء مثل أقفاء وواحد الآناء من الليل إناً وإنيٌ وواحد الأحساء حسيً وحسيٌ.
وأنشدنا أبو جعفر.
وإذا المرء تولى جَدُّه ... لزم الشقوة ذا الجد المولّ
يحرم الخير إذا ما رامه ... وإذا ما حَذِر الشرَّ نزل
حدثنا أبو جعفر قال قال الكلبي: كانت إياد في الجاهلية يقال لها

الصفحة 59