كتاب أمالي اليزيدي
ملك أغرُّ متوج يسمو له ... طرف الصديق وغض طرف الكاشح
دفاع ألوية الحروب إلى العدى ... بسعود طير سوانح وبوارح
كان المهلب بالمغيرة كالذي ... ألقى الدلاء إلى كفيت مائح
الكفيت المنكمش.
فأصاب جمة مستقًى فسقى له ... في حوضه بنوازع ومواتح
الماتح الذي يجبذ الدلو والمائح الذي ينزل إلى أسفل البئر فيملأ الدلو.
أيام لو يحتل وسط مفازة ... فاضت معاطشها بشرب سائح
إن المهالب لا يزال لهم فتى ... يمري قوادم كل حرب لاقح
بالمقربات لواحقا أقرابها ... تجتاب عرض سباسب وصحاصح
المقربات المكرمات من الخيل المدناة من البيوت والأقراب الخواصر.
تردي بكل مدجج ذي نجدة ... كالأسد بين عرينها المتناوح
المتناوح المقابل بعضه بعضاً.
متلبباً تهفو الكتائب حوله ... ملح البطون من النضيح الراشح
متلبب متحزم في سلاحه، والنضيح العراق، وملح بيض.
يا عين فابكي ذا الفعال وذا الندى ... بمدامع سكب تجيء سوافح
وابكيه في الزمن العثور لكلنا ... ولكل أرملة ورهب رازح
رهب كبير لا يطيق الحركة، ورازح مهزول لا نهوض به.
الصفحة 6
177