كتاب أمالي اليزيدي

فلقد فقدت مسود إذا نجدة ... كالبدر أزهر ذا جداً ونوافح
كان الملاك لديننا ورجائنا ... وملاذنا في كل خطب فادح
فمضى وخلفنا لكل عظيمة ... ولكل أمر ذي زلازل جامح
ما قلت فيك فأنت أهل مقالتي ... بل قد يقصر عنك مدح المادح
وأنشدني أبو عبد الله قال أنشدني أبو العباس الأحول لأبي زبيد الطائي واسمه حرملة بن المنذر وكان نصرانياً يرثي ابن أخته اللجلاج.
إن طول الحياة غير سعود ... وضلال تأميل نيل الخلود
عُلِّل المرء بالرجاء ويضحى ... غرضاً للمنون نصب العود
أي منصوباً مثل الهدف.
كل يوم ترميه منها برشق ... فمصيبٍ أو صاف غير بعيد
من حميم ينسي الحياء جليد ال ... قوم حتى تراه كالمبلود
كل ميت قد اغتفرت فلا أو ... جع من والد ومن مولود
غير أن اللجلاج هد جناحي ... يوم فارقته بأعلى الصعيد

الصفحة 7