كتاب أمالي اليزيدي

وأنشدنا أبو جعفر لأرطاة بن سهية المري
إني لا طوى عن صديقي سُرتي ... إذا أثرت في أكرميك الأنامل
بُنيت على خلق الرجال بأعظم ... خفاف تثنى بينهن المفاصل
وقلب جلت عنه الشؤون فإن تشأ ... يخبرك ظهر الغيب ما أنت فاعل
وأنشدنا أبو جعفر محمد بن حبيب قال أنشدنا أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي:
ألم تر أني إذا ما روى ... صديق مودته جانبا
وقد كنت أرعى له حقه ... وأطلب مرضاته دائبا
فإن قال قولاً تحملته ... وإن جد أنزلته لاعبا
صفحت وأعرضت حتى يؤو ... ب ما كان من حلمه عازبا
وحتى يعود لإحسانه ... ويطلب مرضاتنا راغبا
سألتمس العذر جهدي له ... وأجعل ظني به كاذبا
فإن كان من علة ما أتى ... رضيت ولم يلفني عاتبا
وإن هو أعيت معاذيره ... وضيع من حقنا الواجبا
عطفت بحلمي على جهله ... فكنت بحلمي له غالبا
لكيما يراجع فيما بقى ... ويقبل من ذنبه تائبا

الصفحة 72