كتاب أمالي اليزيدي

ويرجع ما كان من ودنا ... وما كان من وده ذاهبا
فإن هو صُرم تمادى به ... تبدلت من صاحبي صاحبا
ولم يلفني أبداً ذاكراً ... بسوء له لا ولا عاتبا
ولكنني قد أقول الجمي ... ل فيه وأحفظه غائبا
وسمعت أبا جعفر يقول الرشق المرمي بعينه والرشق السهام الخمس والست وأكثر من ذلك يتناضل بها القوم.
وحدثنا أبو جعفر قال حدثنا ابن الأعرابي قال: قال عبد الملك ابن مروان لبنيه إياكم ودماء آل أبي طالب فإن آل حرب تلطخوا بها فما نوظروا.
سمعت أبا جعفر يقول سمعت أبا توبة ميمون بن حفص صاحب النحو يقول بينا يزد بن عبد الملك في بعض مجالسه بالشام يقلب أحجاراً إذ قرع بحجر حجراً فأبدى عن كتاب أعجمي فبعث إلى وهب بن منبه فقال اقرأه فقال أجد فيه: ابن آدم لو عاينت سير ما بقي من أجلك لزهدت في طول ما ترجو من أملك وقصرت عن حرصك وحيلك ورغبت في الزيادة في عملك أنك تلقى ندمك لو قد زلت بك قدمك وأسلمك أهلك وحشمك وتبرأ منك القريب وانصرف عنك الحبيب، فلا أنت إلى أهلك عائد ولا في عملك زائد، اعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
وسمعت أبا جعفر يقول: يقال رجل عجمي إذا كان عجمي الأصل

الصفحة 73