كتاب الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه

31 - باب أَحْزَابَ وأَخْرَابَ
أما اْلأَوَّلُ - بالحاء المُهْمَلَة والزاي، فهو مسجد الأحزاب من المساجد المعروفة التي بُنيت في المدينة في عهد رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله ذكر في غير حديث.
وأما الثَّاني - بعد الْخَاءِ المُعْجَمَة راءٌ -: في شِعر طهمان بن عمرٍو الكِلابي:
لنَْ تجد الأخرابَ أيمن من سَجَا ... إلى الثعل إلا ألأَم النَّاس عَامِرُهْ
قال ابن حبيب: الأَخْراب أقيرن حمر بين السَّجا والثُّعل، وحولهما، وهن لبني الأضبط. [وبَني قوالة، فما يلي الثُّعل فلبني قوالة بن أبي ربيعة، وما يلي سجا فلبِني الأضبط] بن كلاب، وهُما من أكرم ماءٍ بنجدٍ وأجمعه شروبٌ، وأجلا هضبات ثلاثٌ عِظامٌ على مبدأةٍ من الثعل وهي بشاطئ الجريب، الذي يلي الثُّعل.

الصفحة 52