الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقاً بالجبل (1).
وقد أفاد المطري (2) والسمهودي (3) وعبد القادر الحنبلي (4) وأحمد العباسي (5) وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر في موضع هذا المسجد بعد انقضاء القتال يوم أحد.
وروى ابن هشام عن عمر مولى غفرة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم أحد قاعداً من الجراح التي أصابته وصلى المسلمون خلفه قعوداً)) (6).
مسجد الفسح عبر التاريخ:
أورده ابن شبه (المتوفي 262 هـ) ضمن المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (7).
ويستفاد من ذلك أن مسجد الفسح كان موجوداً في عصر ابن شبه. فالظاهر أن هذا المسجد المبني في عصر مبكر وفي الموقع النائي عن بنيان المدينة لم يبن من فراغ وبدون نسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولعل عمر بن عبدالعزيز بنى هذا المسجد أثناء ولايته على المدينة المنورة.
وقد حظي هذا المسجد باهتمام المؤرخين الذين كتبوا عن المساجد الأثرية حيث قال المطري (المتوفي 741 هـ): وتحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل مسجد صغير قد تهدم بناؤه، يقال: إن النبي.
__________
= (المعارف لابن قتيبة ص 306)، (أسد الغابة 2/ 38).
(1) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 57).
(2) التعريف ص 41.
(3) وفاء الوفا (3/ 848)
(4) الدرر الفرائد المنظمة (/ 1630).
(5) عمدة الأخبار ص 184، 185.
(6) السيرة النبوية لابن هشام (3/ 87).
(7) تاريخ المدينة المنورة لابن شبه (1/ 57).