صلى الله عليه وسلم صلى فيه الظهر والعصر بعد انقضاء القتال (1).
وقال صاحب كتاب المناسك: والمسجد الصغير الذي يأخذ في شعب الجرارين عن يمينك لاصق بالجبل، روى رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه (2).
وتحدث عنه الفيروز آبادي (المتوفي 817 هـ) قائلاً: ومنها مسجد أحد، وهو مسجد صغير تحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل وقد تهدم بناؤه (3).
وفي نهاية القرن التاسع الهجري قال السمهودي: ومنها المسجد اللاصق بجبل أحد على يمينك وأنت ذاهب إلى الشعب الذي فيه المهراس، وهو صغير قد تهدم بناؤه، وهو مشهور بذلك اليوم. ويزعمون أن قوله تعالى: {يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا .... } الآية. نزلت فيه ولم أقف على أصل ذلك (4).
وقال محمد كبريت الحسيني (المتوفي 1070 هـ) ومسجد الفسح لاصق بأحد علي يمين الذاهب في الشعب للمهراس (5).
وقال عبدالقادر الحنبلي (المتوفي في القرن العاشر الهجري): وتحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل مسجد صغير قد تهدم بناؤه.
ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه الظهر والعصر يوم أحد بعد انقضاء القتال (6).
__________
(1) التعريف بما آنست الهجرة ص 41.
(2) كتاب المناسك ص 398.
(3) المغانم المطابة. مخطوط ورقة 226.
(4) وفاء الوفا (3/ 848).
(5) الجوهر الثمينة في محاسن المدينة ص 256.
(6) الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاح وطريق مكة المعظمة (03/ 163).