وقال أحمد العباسي المتوفي في القرن الحادي عشر الهجري: مسجد أحد وهو مسجد صغير تحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل وقد تهدم بناؤه، يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه الظهر والعصر يوم أحد بعد انقضاء القتال (1).
وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى الأفندي: ومن شامي قبة الثنايا عند ذيل الجبل مسجد غير مسقوف ويعرف بمحل نزول الآية الشريفة (2).
وقال إبراهيم رفعت بعد زيارته للمدينة سنة 1318 هـ: ويلاصق الجبل مسجد الفسح يزعمون أن في مكانه نزلت الآية ... (3)
وقال الخياري (المتوفي 1380 هـ): هذا المسجد لاصق بجبل أحد العظيم على يمين الذاهب في الشعب إلى المهاريس وهو مسجد صغير ويسمى مسجد الفسح، وهو معروف وبناؤه الحالي عثماني وهو مرتفع على طرف الجبل وغير مسقوف وهو مربع الشكل وتجصيصه قديم (4).
نستخلص مما سبق من كلام المؤرخين ما يلي:-
1 - أن مسجد الفسح صغير وعرضه ثمانية عشر ذراعاً.
2 - أن مسجد الفسح ملص بجبل أحد.
__________
(1) عمدة الأخبار ص 184 - 185.
(2) وصف المدينة المنورة ص 15.
(3) مرآة الحرمين (1/ 393).
(4) تاريخ معالم المدينة المنورة ص 137 - 138.
تنويه:
أفاد السيد غالي محمد الشنقيطي: " أن مسجد الفسح بني في عهد المملكة العربية السعودية بناء حديثاً وجميلاً " الدرر الثمين ص 178، ولعل هذا تساهل منه، فإن المسجد المذكور ما زال على بنائه العثماني القديم، وقد تهدم بعض جدرانه.