كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

بن عباس (1) أن سورة الحشر نزلت في بني النضير (2).
(24) مسجد الفضيخ
أسماؤها:
(أ) ... - يقال له: مسجد الفضيخ (3) لأن أبا أيوب الأنصاري (4) ونفراً من الصحابة رضي الله عنهم أهرقوا سقاء الفضيخ حين بلغهم خبر تحريم الخمر. فالمسجد المتخذ في هذا الموضع عرف بمسجد الفضيح إِشارة إِلى هذا الموقف الرائع للمسع والطاعة (5).
(ب) - ويقال له: مسجد الشمس (6)، لارتفاع موقعه وظهور
__________
(1) هو عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب: صحابي جليل وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل، وكان يسمى البحر لسعة علمه، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين وتوفي سنة 68هـ بالطائف، وقد كف بصره. المعارف لابن قتيبة ص 123، أسد الغابة (3/ 186 - 190).
(2) انظر صحيح البخاري كتاب التفسير (4882:65).
(3) الفضيخ الكسر وكانوا يكسرون التمر اليابس ويضعونه في الماء حتى تذهب حلاوته ويشتد ويسكر ويطلق عليه الفضيخ، وقال الرازي: الفضيخ شراب يتخذ من البسر وحده من غير أن تسمه النار. انظر: مختار الصحاح: ص 505، الفقه على المذاهب الأربعة (2/ 7).
(4) هو خالد بن زيد بن كليب بن النجار الخزرجي أبو أيوب الأنصاري. شهد المشهد كلها، تولى إِمارة المدينة المنورة في عهد علي بن أبي طالب، اشترك في غزوة قبرص في عهد معاوية، ثم اشترك في الحملة ضد القسطنطنية مع يزيد بن معاوية، ولما ثقل قال لأصحابه: "إِذا أنا مت فقدموني في بلاد العدو ما استطعتم ثم ادفنوني فمات وكان المسلمون على حصار القسطنطنية فقدموه حتى دفن إِلى جانب حائط سنة 52هـ/672م على الراجح وصلى عليه يزيد بن معاوية. المعارف ص 274، تهذيب التهذيب (3/ 90).
(5) انظر آثار المدينة المنورة ص 142.
(6) التعريف بما آنست الهجرة ص 45.

الصفحة 162