كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

المسجد كان مبنياً في حياته رضي الله عنه في موضع صلاته صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة بني النضير. وأورده ابن شبه (المتوفى سنة 262هـ) ضمن المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر روايات تدل على ذلك (1).
وفي القرن الثالث الهجري ذكره صاحب كتاب المناسك ضمن المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم (2).
وأشار إِليه ابن النجار (المتوفى 643هـ) فقال: مسجد الفضيخ قريب من قبا ويعرف بمسجد الشمس وهو حجارة مبنية على نشز (3) من الأرض (4).
وأفاد المطري (المتوفى 741هـ): أن مسجد الفضيخ بفتح الفاء وكسر المعجمة وهو شرقي مسجد قباء على شفير الوادي على نشز من الأرض مرضوم (5) بحجارة سود وهو مسجد صغير (6).
وتحدث عنه الزين المراغي (المتوفى 816هـ): ولم يضف جديداً إِلى كلام المطري (7).
وقال الفيروز آبادي (المتوفى 817هـ): ومن المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم مسجد الفضيخ بفتح الفاء وكسر الضاد المعجمة بعدها مثناة، وهذا المسجد يعرف بمسجد الشمس اليوم وهو شرقي مسجد قباء على شفير الوادي على نشز من الأرض مرضوم بحجارة سود وهو
__________
(1) تاريخ المدينة لابن شبه (1/ 65 - 69)
(2) كتاب المناسك: ص 401.
(3) نشز الشيء نشزاً ونشوزاً: ارتفع، المعجم الوسيط.
(4) أخبار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ص 115.
(5) مرضوم: من رضم: صخور يجعل بعضها فوق بعض (لسان العرب) ر ض م).
(6) التعريف بما آنست الهجرة ص 45.
(7) تحقيق النصرة ص 137.

الصفحة 165