كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ". (1)
ويستحب للقادم أن يصلي ركعتين تحية للمسجد في الروضة الشريفة أو في أي ناحية من نواحي المسجد لما روى الشيخان عن أبي قتادة السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس ". (2)
السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه:
يأتي الزائر الحجرة الشريفة ويقف مستقبلاً المواجهة الشريفة ويصلي ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضى الله عنهما لما روي عن عبدالله بن دينار أنه قال: " رأيت عبدالله بن عمر يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر ". (3)
قال ابن تيمية: واتفق الأئمة على أنه يسلم عليه عند زيارته صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أراد عليه السلام ".
قال ابن تيمية: حديث جيد (4) وقال الألباني: حديث حسن (5).
__________
(1) صحيح مسلم، كتاب الحج، فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة (15: 1395). صحيح البخاري كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (20: 1190).
(2) صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين (8: 444) صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تحية المسجد (6: 714)
(3) موطأ مالك، باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
(4) مجموع فتاوى شيخ الإسلام (27/ 116).
(5) صحيح سنن أبي داود، كتاب المناسك باب زيارة القبور. (4: 2042) ...

الصفحة 17