كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

الفضيخ وفي الجهة الجنوبية من مشربة أم إِبراهيم. وهو الآن بين مستشفى الزهراء والمستشفى الوطني على الطريق التي تتفرع من شارع علي بن أبي طالب (شارع العوالي) وتوصله بشارع الأمير عبد المجيد (شارع الحزام سابقاً) ويجد السالك على يمينها مندخلا بعد (1.450م) ويبدو فيه المسجد واضحاً على بعد (300م).
وصف المبنى:
يتكون المسجد من رواق واحد وصحن وهو مقام بالحجر البازلتي، وقسم الرواق فراغياً إِلي خمسة فراغات غطي كل منها بقبة كروية، والحوائط والقباب مغطاة ببياض ومدهونة بالجير الأبيض، وتوجت أسوار المسجد بشرفات نصف دائرية (1).
وقمت بزيارة المسجد وذرعه في 14 ربيع الأول سنة 1418هـ، وهو مربع (22م) في (22م). ومساحته (484 م2). والمسجد عامر تقام فيه الصلوات الخمس.
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيه:
عن علي بن أبي رافع ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيت امرأة من الحضر: فأدخل ذلك البيت في مسجد بني قريظة فذلك المكان الذي صلى فيه الني صلى الله عليه وسلم شرقي مسجد بني قريظة عند موضع المنارة التي هدمت)) (2).
قال ابن النجار: وبنى عمر بن عبد العزيز هذا المسجد وأدخل البيت الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم وصلى فيه (3).
__________
(1) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 203.
(2) تاريخ المدنية المنورة لابن شبه (1/ 70)
(3) أخبار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم: ص116.

الصفحة 174