كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

وقال أبو البقاء المكي (المتوفى 854هـ): ومسجد بني قريظة باق بالعوالي وهو شرقي مسجد الشمس بعيد عنه (1).
وقال السخاوي (المتوفى 902هـ): مسجد بني قريظة شرقي مسجد الشمس بعيد عنه بالقرب من الحرة الشرقية (2).
ووصفه السمهودي (المتوفى 911هـ) بقوله: وهو اليوم على الهيئة التي ذكرها المطري، وقد اختبرت ذرعه فكان من القبلة إِلى الشام أربعة وأربعين ذراعاً وربعاً ومن المشرق إِلى المغرب ثلاثة وأربعين ذراعاً، وقد جدد بناء جداره الشجاعي شاهين الجمالي (3) شيخ الحرم النبوي ثلاث وتسعين وثمانمائة (4).
وقال السمهودي في الخلاصة: مسجد بني قريظة قرب حرتهم الشرقية على باب حديقة تعرف بحاجزة، وذرعه نحو ما قال المطري من القبلة إِلى الشام أربع وأربعون ذراعاً وربع، ومن المشرق إِلى المغرب نحوها (5).
وفي القرن الحادي عشر الهجري قال أحمد العباسي: وهو مسجد شوقي مسجد الفضيخ المشتهر بمسجد الشمس بعيداً عنه بالقرب من الحرة الشرقية على باب حديقة تعرف الآن بحاجزة وقف الفقراء ... وقررت أن أذرعه فكان ذرعه خمساً وأربعين ذراعاً طولاً وعرضاً وهو مربع، وحوله
__________
(1) البحر العميق في المناسك. مخطوط ورقة رقم 158.
(2) التحفة اللطيفة (1/ 70).
(3) ولد شاهين الجمالي عام 838هـ/1434م شاد عمائر السلطان في جدة ثم أشرف على عمارة المسجد الحرام، تولى نيابة جدة ثم مشيخة الخدام بالمسجد النبوي الشريف سنة 891هـ إِلى سنة 903هـ وقام بتجديد بعض الأماكن الأثرية بالمدينة المنورة. الضوء اللامع (3/ 293).
(4) وفاء الوفاء (3/ 825).
(5) خلاصة الوفاء ص 382.

الصفحة 177