ولا يجوز التمسح بشبابيك الحجرة الشريفة وتقبيلها وإِلصاق الصدر والبطن بها لأن الشريعة الإسلامية لا تقر بذلك. (1)
بناء المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد كان المسلمون يصلون في موضع المسجد النبوي الشريف قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى في ذلك الموضوع وبناه في ربيع الأول سنة 1هـ / 622م، وكان طوله سبعين ذراعاً في عرض ستين ذراعاً أي ما يقارب 35م في 30م. وارتفاع سقفه خمسة أذرع، وجعل الأساس من الحجارة والجدار من اللبن، وكانت أعمدته من جذوع النخل وسقفه من الجريد. (2)
توسعات المسجد على مر التاريخ:
1 - لما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر سنة 7 هـ قام بأول توسعة وزاد أربعين ذراعاً = 20 متراً في العرض وثلاثين ذراعاً = 15 متراً في الطول، فصار المسجد مربعاً مائة ذراعاً في مائة ذراع = (50×50م)، وكان حده من الجهة الشمالية إلى ما ينتهي إِليه البناء المجيدي المسقف اليوم، ومن الجهة الغربية الأسطوانة الخامسة من المنبر، مكتوب عليها في العقود الخضراء "حد مسجد النبي عليه السلام" وبقي المسجد على حده الأول من جهة القبلة. (3)
2 - قام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتوسعة المسجد وعمارته سنة (17هـ / 638م) وزاد من جهة القبلة إلى الرواق المتوسط بين المصلى النبوي والمصلى العثماني، وزاد من جهة المغرب
__________
(1) المجموع للنووي (8/ 275) إحياء علوم الدين (3/ 103).
(2) انظر: صحيح البخاري كتاب المناقب، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم (63: 3932) أخبار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لابن النجار ص 69.
(3) خلاصة الوفا ص 149.المدينة المنورة تطورها العمراني ص 58.