كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

موقعه:
يقع في الجهة الشمالي الغربية من المدينة المنورة قريباً من العقيق غربي جبل سلع وهو على يمين القادم إِلى المدينة المنورة من طريق خالد بن الوليد رضي الله عنه.
تحويل القبلة:
صلى النبي صلى الله عليه وسلم إِلى بيت المقدس فترة من الزمن بعد قدومه المدينة، ثم أمر بالتحول إِلى الكعبة الشريفة، واختلف العلماء في تعيين المسجد الذي نزل فيه الأمر بتحيول القبلة، فقال بعضهم: إِنه مسجد بني سلمة - مسجد القبلتين - وقال الآخرون: إِنه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي أهم ما ورد في ذلك.
1 - روى البخاري عن البراء بن عازب قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إِلى الكعبة، فأنزل الله عز وجل: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} فتوجه نحو الكعبة، وقال السفهاء من الناس وهم اليهود {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إِلى صراط مستقيم}، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعد ما صَّلى فمرّ على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه توجه نحو الكعبة، فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة)) (1).
2 - وعن أنس بن مالك قال: ((صلى نبي الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت
__________
(1) صحيح البخاري كتاب الصلاة. باب التوجه نحو القبلة حيث كان (399:8)، مسند أحمد (4/ 304).

الصفحة 185