كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

المدينة وهو بنو حارثة وذلك في حديث البراءة، والآتي إليهم بذلك عباد ابن بشر أو بن نهيك (1).
وعن تويلة بنت أسلم وهي من المبايعات قالت: ((إنا لبمقامنا نصلى في بني حارثة فقال عباد بن بسر قيظي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام والكعبة فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة)). قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون (2).
وعن تويلة بنت مسلم قالت: صلينا الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة فاستقبلنا مسجد إيلياء، فصلينا ركعتين، ثم جاءنا من يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام، فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال، فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلوا البيت الحرام، فحدثني رجل من بني حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أولئك رجال آمنوا بالغيب)). قال الهيثمي: رواه الطبري في الكبير وفيه إسحاق ابن إدريس الأسواري وهو ضعيف متروك (3).
موقع منازل بني حارثة وأهميته الاستراتيجية:
كانت منازل بني حارثة في جانب الحرة الشرقية المحاذي لوادي الشظاة، وموقعها الآن قريب من شارع سيدنا حمزة رضي الله عنه مما يلي مسجد المستراح غربي مسجد الشيخين. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن منازل بني حارثة داخلة في حدود حرم المدينة.
وقد كان لهذا الموقع أهمية استراتيجية للدفاع عن المدينة المنورة إذ
__________
(1) فتح الباري (1/ 506).
(2) مجمع الزوائد (2/ 14)
(3) المصدر السابق. فتح الباري (1/ 503).

الصفحة 205