كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى عن يحيى بن إبراهيم بن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد الفضيح وفي مشربة أم إبراهيم (1)
وقال ابن النجار (المتوفي 643 هـ) عن مسجد مشربة أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم: وهذا الموضع بالعوالي من المدينة بين النخيل وهو أكمة (2) قد حوط عليها بلبن (3).
وأشار إليه المطري (المتوفي 741 هـ) قائلاً: ومشربة أم إبراهيم شمالي مسجد بني قريظة (4).
وذكره الزين المراغي (المتوفي 816 هـ) وقال: المشربة البستان، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المكان (5).
وقال الفيروز آبادي (المتوفي 817 هـ): ومنها مسجد أم إبراهيم الذي يقال له: مشربة أم إبراهيم، وهو مسجد بقبا شمالي مسجد بني قريظة قريب من الحرة الشرقية في موضع يعرف بالدشت، وطوله نحو عشرة أذرع وعرضه أقل منه بنحو ذراع وليس عليه بناء ولا جدار وإنما عريضة (6) صغيرة على روبية حوط عليها برضم لطيف من الحجارة السود (7).
وقال أبو البقاء المكي (المتوفي 854 هـ): ومشربة أم إبراهيم شمالي مسجد بني قريظة قريباً من الحرة الشرقية (8).
__________
(1) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 69)
(2) الأكمة محركة التلّ من القف من حجارة واحدة، أو هي دون الجبال أو الموضع يكون أشد ارتفاعاً مما حوله وهو غليظ لا يبلغ أن يكون حجراً والجمع أكم محركة وبضمتين القاموس المحيط أ ك م
(3) أخبار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ص 116.
(4) التعريف ما آنست الهجرة ص 45.
(5) تحقيق النصرة ص 138.
(6) عريضة: سقيفة لطيفة.
(7) المغانم المطابة في معالم طابة. مخطوط. ورقة رقم 227.
(8) البحر العميق في مناسك المعتمر والحاج. مخطوط. ورقة رقم 160.

الصفحة 218