وفي نهاية القرن التاسع الهجري قال السمهودي: ومنها المسجد الذي يقال له مشربة أم إبراهيم عليه السلام. بالقرب منه في جهة المغرب نخيل تعرف بالزبيريات (1).
وقال محمد كبريت (المتوفي 1070 هـ): وفي الجهة الشامية من مسجد بني قريظة المشربة وموضعه اليوم مسجد (2).
وفي القرن الحادي عشر الهجري قال أحمد العباسي: ومنها مسجد مشربة أم إبراهيم عليه السلام وذرع هذا المسجد من القبلة إل الشام أحد عشر ذراعاً ومن المشرق إلى المغرب نحو أربعة عشر ذراعاً (3).
وتحدث عنه أبو سالم العياشي في رحلته سنة 1073هـ / 166م ويقال: ومنها مسجد مشربة أم إبراهيم عليه السلام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم أسكنها هناك، وهي من أموال مخيريق التي هي من صدقاته صلى الله عليه وسلم، وهذا المسجد شمالي بني قريظة من الحرة الشرقية (4).
وقال الخياري (المتوفي 1380 هـ): ((وهذا المسجد والمشربة اليوم محاطة بسور من الإسمنت وحولها مقبرة لأهل تلك المحلة (5).
وقد ذكره غالي محمد الشنقيطي الذي زار الموقع في سنة 1405 هـ (6).
وقد ورد في التقرير السنوي لسنة 1409 هـ و 1413 الصادر من المديرية العامة للأوقاف والمساجد بالمدينة المنورة ما يلي: صلى النبي صلى الله عليه وسلم
__________
(1) وفاء الوفا (3/ 825 - 826).
(2) الجواهر الثمينة في محاسن المدينة - مخطوط. ورقة رقم 62.
(3) عمدة الأخبار ص 173 - 174.
(4) المدينة المنورة في رحلة العياشي ص 112.
(5) تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً ص 122.
(6) كتاب الدرر الثمين ص 151.