كانت صحراء لا بناء فيها، والمسجد المتخذ بها اليوم إنما هو في بعضها وهو المحل الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك المسجدان الآخران، والظاهر أن بناء الثلاثة كان في زمن عمر بن عبد العزيز (1) ما بين (87 - 93). وهي مسجد المصلى، ومسجد الصديق، ومسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
وأفاد السمهودي أيضاً أن أول عيد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمصلى سنة ثنتين من مقدمة المدينة وحملت له العنزة (2) وهو يومئذ يصلي إليها في الفضاء (3).
وأورد ابن شبة (المتوفي 262 هـ) روايات تشير إلى أماكن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعيد في مصلى الأعياد بالمناخة. وهي:
1 - عند دار الشفاء.
2 - في حارة الدوس (4).
3 - في موضع فناء دار الحكيم بن العداء.
4 - في موضع آل درّة وهم حي من مزينة (5).
5 - في موضع دار كثير من الصلت.
__________
(1) وفاء الوفا (3/ 785).
(2) (العنزة) بفتحتين أطول من العصا وأقصر من الرمح. مختار الصحاح ع ن ز.
(3) خلاصة الوفا ص 362.
(4) قال القلفشندي: بنو دوس بطن من شنوءة من الأزد من القحطانية وهم بنو دوس بن عدنان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث، منهم أبو هريرة رضي الله عنه - نهاية الأرب ص 253.
(5) قال القلقشندي: بنو مزينة بطن من نجة من العدنانية، وهم بنو عثمان وأوس ابني عمرو بن أد بن طانجة، ومزينة أمهما عرفوا بها، منهم كعب بن زهير، صاحب القصيدة المعروفة ببانت سعاد. نهاية الأرب ص 420 - اللباب في تهذيب الانساب (2/ 132).