كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

الزيت (1) قريباً من الزوراء قائماً يدعو يستسقي رافعاً كفيه لا يجاوز بهما رأسه مقبل بباطن كفيه إلى وجهه)) (2).
وقال ابن القيم: استسقى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت قريباً من الزوراء وهي خارج باب المسجد الذي يدعى اليوم باب السلام نحو قذفه حجر ينعطف على يمين الخارج من المسجد (3).
الزوراء:
لقد ورد ذكر هذا الموضع في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء قريباً من الزوراء، وهو دار لعثمان بن عفان رضي الله عنه مرتفعة، وهي التي جعل عليها النداء الذي زاده يوم الجمعة. كما روى البخاري عن السائب بن يزيد أن عثمان رضي الله عنه زاد النداء الثالث على الزوراء.
قال البخاري: والزوراء موضع بالسوق (4)، ولفظ ابن ماجة ((على دار في السوق يقال لها الزوراء)) (5).
وروى مسلم عن أنس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا بالزوراء)) (6). والزوراء بالمدينة عند السوق ... الحديث.
قال ابن شبة: واتخذ عثمان الدار التي يقال لها الزوراء. وهي التي
__________
(1) أحجار الزيت كانت عند مشهد مالك ابن سنان بالمصلى يضع عليها الزياتون روايا هم فعلاً الكبس عليها، وسمي بذلك لسواد أحجارها كأنها طليت بالزيت. ولعل موضعها التقريبي في الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف بعد التوسعة السعودية الثانية. والله أعلم. انظر مختصر معالم السنن للخطابي (2/ 36) تاريخ معالم المدينة قديماً وحديثاً ص 238.
(2) سنن أبي داود - جماع الأبواب - باب رفع اليدين في الاستسقاء.
(3) زاد المعاد (1/ 458).
(4) صحيح البخاري كتاب الجمعة باب الأذان يوم الجمعة 11: 912.
(5) سنن ابن ماجة، باب ما جاء في الأذان يوم الجمعة.
(6) صحيح مسلم.

الصفحة 228