(29) مسجد المصلى
موقعه:
يقع في الجنوب الغربي للمسجد النبوي الشريف ويبعد نصف كيلو متر من باب السلام، و 305 م من مبنى التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي الشريف.
قال ابن حجر: المصلى موضع بالمدينة على بعد ألف ذراع من باب السلام (1).
وأفاد إبراهيم: رفعت أن ذرع ما بين باب السلام للمسجد النبوي الشريف ومسجد المصلى ألف ذراع أي قريب من نصف كيلو متر (2).
أسماؤه:
أ- يقال له: مسجد المصلى على سبيل التخصيص بعد التعميم، حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم الأعياد في عدة مواقع من هذا الميدان، فسمي بميدان المصلى. وفي السنوات الأخيرة اتخذ موضع هذا المسجد مصلى له، فالمسجد المتخذ منه سمي بمسجد المصلى. كما ذكر ابن شبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العيد عند دار الشفاء ثم صلى في حارة الدوس، ثم صلى في المصلى، فثبت يصلى فيه حتى توفاه الله (3).
ب- وهذا المسجد معروف اليوم بمسجد الغمامة ولعل ذلك لما يقال إن غمامة حجبت الشمس عن الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء صلاة الاستسفاء في هذا الموضع (4)، لكنني لم أجد هذه التسمية في الكتب القديمة التي
__________
(1) فتح الباري (2/ 450).
(2) مرآة الحرمين (1/ 421).
(3) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 133 - 134).
(4) تاريخ معالم المدينة المنورة ص 100.