كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية
استفدت منها في هذه الدراسة.وصف المبنى:
المسجد ذو مسقط مستطيل ويتكون من جزأين، الجزء الجنوبي المسقف بالقباب الكبيرة والجزء الشمالي المغطى بخمس قباب صغيرة ليكون مماثلاً للجزء الجنوبي من الداخل والخارج، ومدخله في الشمال، وبقية الواجهة الشمالية محجوزة بداربزين من حديد. وطول المسجد (5ر22م) وعرضة (5ر23م) ومساحته (7ر763 م2) وارتفاعه (12م) وسمك جدرانه (5ر1م)، وهو مبني بناءً متقناً بالحجارة المطابقة ومجصص من داخله وخارجه، وذو قباب تقوم على عقود تحتها أعمدة بيض نقية، وبه رواقان، وبركنه الشمالي الغربي مئذنة قصيرة، والبناء الموجود للمسجد من عمارة السلطان عبد الحميد الأول العثماني الذي حكم ما بين (1255 - 1277 هـ / 1839 - 1861 م).
وفي القرن الرابع عشر الهجري رممه السلطان عبد الحميد الثاني (1). الذي تولى الحكم ما بين (1293 هـ / 1876م - 1327 هـ - 1909م) (2).
وفي الفترة الأخيرة جددت الحكومة السعودية عمارته العثمانية مع إبقائها. حيث أولت وزارة الحج والأوقاف المسجد اهتمامها حفاظاً على ما يتميز به من طراز معماري خاص يختلف عن غيره من المساجد، وقد بلغ ما صرف على ترميم المسجد وتحسينه ما يربو على مليونين من الريالات
__________
(1) هو السلطان عبد الحميد خان الثاني ابن عبد المجيد الأول. ولد سنة - 1258 هـ / 1842 م تولى الخلافة سنة 1293 هـ - 1876 وعزل سنة 1327 هـ / 1909م وتوفي سنة 1336 هـ / 1918 م. المدينة المنورة تطورها العمراني ص 316.
(2) آثار المدينة المنورة ص 122 - 124 المدينة المنورة تطورها العمراني ص 138.
