(30) مسجد أبي بكر الصديق
رضي الله عنه
موقعه:
هذا المسجد من المواضع التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعتبر ثاني المساجد الثلاثة في ميدان المصلى حيث يقع في الجهة الشمالية الغربية من مسجد المصلى على بعد أربعين متراً منه، ويبعد عن مبنى التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي الشريف 335 م: انظر الشكل رقم (40) و (43).
وكان المسجد في السابق يقع في زقاق العريضية وبعد إزالة المباني من حوله أصبح الآن يطل على ساحة المسجد النبوي الشريف.
يقال له مسجد أبي بكر الصديق: ولعل سبب تسميته بذلك أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صلى العيد في هذا الموضع أثناء خلافته (1).
وأفاد المطري (المتوفي 741 هـ) أن هذا المسجد من الأماكن التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، إذ لا يختص أبو بكر رضي الله عنه بمسجد لنفسه ويترك المسجد الذي صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وصف المبنى:
المسجد عبارة عن جزأين: الجزء الغربي مسقف بقبة ومدخله في الجهة الشرقية، وفي ركنه الشرقي الشمالي منارة. وجزء شرقي مكشوف، ومدخله في الجهة الشمالية. ويبلغ طول المسجد (5ر19م) وعرضه (15م) ومساحته (5ر292م2). والبناء الموجود الآن من عمارة
__________
(1) خلاصة الوفا ص 363.
(2) التعريف بما آنست الهجرة ص 49.