كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

وأفاد المطري (المتوفي 741 هـ) أن هذا المسجد من الأماكن التي صلى فيها الرسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العيد في بعض السنوات، إذ لا يختص علي رضي الله عنه بمسجد لنفسه ويترك المسجد الذي صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
وقال السمهودي: ويبعد أن يبتكر علي رضي الله عنه الصلاة بموضع لم يصل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وصف المبنى:
أزيل البناء القديم للمسجد لتتم عمارته وتوسعته، وقد تمَّ ذلك في سنة 1411هـ كما هو مسجل في اللوحة المثبتة على يسار المدخل الشرقي للمسجد، وفيما يلي نصه: بسم الله الرحمن الرحيم، مسجد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه. تمت توسعته وتجديد عمارته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في سنة 1411هـ.
والمسقط عبارة عن مستطيل يتكون من رواق واحد قسم إلى سبعة وحدات فراغية أكبرها أمام المحراب، وغطيت الفراغات بواسطة سبع قباب كروية منخفضة أكبرها القبة الرئيسية أمام المحراب وارتفاعها (13م) أما القباب الصغيرة فارتفاعها (11م) وينفتح الرواق من الجهة الشمالية على صحن مكشفوف ذي مسقط مستطيل، وأضيف مصلى صغير مسقوف للنساء. أما المنارة فارتفاعها 26 متراً، والتصميم الحالي للمسجد مماثل للبناء القديم، ويبلغ طوله (31م) وعرضه (22م) ومساحته الإجمالية (882م2).
__________
(1) التعريف بما آنست الهجرة ص 49.
(2) خلاصة الوفا ص 362.

الصفحة 243