وتحدث عنه أبو سالم العياشي في رحلته سنة 1073 هـ - 1662 هـ ضمن مساجد مصلى الأعياد، وأفاد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد في أماكن متعددة والمشهور منها ثلاثة وهي مساجد مصلى الأعياد، ومنها المسجد المنسوب لعلي رضي الله عنه (1).
وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى الأفندي: ومسجد مأثور أيضاً بالقرب من زقاق الطيار ويعرف بمسجد سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (2).
وقال إبراهيم رفعت بعد زيارته للمدينة سنة 1318 هـ: وفي شمالي مسجد أبي بكر ومسجد يعرف بمسجد علي رضي الله عنه (3).
وقال علي حافظ: يقع المسجد شمال مسجد المصلى مما يلي للغرب. (4) وقال الشنقيطي (المتوفي 1409 هـ) وإلى الشمال من مسجد الصديق وبمسافة 100 متر يوجد مسجد يطلق عليه اسم مسجد علي بن أبي طالب وهو أكبر من سابقه (5).
وقد ورد ذكره في التقرير الصادر عن إدارة الأوقاف والمساجد بالمدينة المنورة سنة 1409 هـ و 1413 هـ (6).
صلاة علي في هذا الموضع:
إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه انتقل إلى العراق بعد أن بويع بالخلافة، فلم يصل العيد في هذا الموضع فلماذ سمي هذا
__________
(1) المدينة المنورة في رحلة العياشي ص 145.
(2) وصف المدينة المنورة ص 17.
(3) مرآة الحرمين (1/ 422).
(4) فصول من تاريخ المدينة المنورة ص 136.
(5) كتاب الدر الثمين ص 228.
(6) دليل الإنجازات السنوي 1409 ص 31، أسبوع العناية بالمساجد 1413 هـ ص 130.