(2) مسجد قباء
إن لمسجد قباء أهمية تاريخية في الإسلام لأسباب عدة منها: أنه أول مسجد أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عندما وصل إليها مهاجراً وصلى فيه بأصحابه جماعه مجاهراً، وأنه مذكور في القرآن الكريم، وأنه أول مسجد أسس على التقوى، وأن الصلاة فيه كعمرة، وأنه نقطة بداية للتاريخ الهجري، وفي الصفحات التالية تعريف موجز بذلك:
موقعه:
يقع المسجد بقرية قباء في الجنوب الغربي للمدينة
سبب تسميته:
يقال له مسجد قباء لوقوعه في موضع قباء.
قال الفيروز آبادي (1): قباء: بالضم والقصر وقد يمد وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار، وهي في الأصل بئر هناك عرفت القرية بها (2) ويلاحظ أن قبا كانت في في الماضي قرية لكنها الآن أصبحت حياً من أحياء المدينة المنورة.
تأسيس مسجد قباء:
يقع المسجد بقرية قباء في الجنوب الغربي للمدينة المنورة نزل بقباء في منزل كلثوم بن الهدم (3) من بني عمرو بن عوف (4)
__________
(1) هو محمد يعقوب بن محمد الفيروز آبادي الشيرازي الشافعي أبو طاهر مجد الدين. تجاوزت مؤلفاته خمسين كتاباً، منها كتاب القاموس الذي كان من أسباب شهرته ومنها: المغانم المطابة في معالم طابة - وقد حقق أحمد الجاسر الباب الخامس من الورقة 120 إلى 228 - ولد في كازرون من أعمال شيراز سنة 729 هـ وتوفي سنة 817 هـ. الضوء اللامع (10/ 86.79)
(2) المغانم المطابة في معالم طابة ص 323.
(3) هو كلثوم بن الهدم بكسر الهاء وسكون الدال ابن امرئ القيس الأنصاري الأوسي نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقبا أول ما قدم المدينة وقيل: إنه أول من مات من الصحابة بالمدينة. الإصابة (3/ 288) رقم الترجمة 7446.
(4) قال القلقشندي: بنو عمرو بن عوف ابن ثعلبة من طيء من القحطانية، نهاية الأرب ص 373.