التابعة للجربوع بعشرات الأمتار، وهو عبارة عن رضم حجارة ولكن آثار البناء ظاهرة عليه (1).
وقد قمت بزيارة هذا المسجد وذراعه في 14 ربيع الأول سنة 1418 هـ فهو على ما وصفه الخياري، وحوله فضاء ليس به بناء إلا الجهة الغربية ففيها ورش لتصليح السيارات وتليها المحطة للبنزين. وما بين المسجد والمحطة حوالي مائة متر. وطوله من الشرق إلى الغرب (10ر9م)، ومن الجنوب إلى الشام (85ر7م)، وارتفاع ما بقي من جدرانه حوالي (2م).
تنويه:
وقد حصل تساهل من الشنقطي (المتوفي 1409 هـ) في تعيين هذا المسجد حيث قال: وفي جنوبي منطقة النقا إلى الغرب قليلاً يوجد جبيل أحمر اللون عليه خزان ماء تابع لمصلحة مياه المدينة، وإلى الغرب منه وعلى يسار طريق جدة يوجد مسجد المنارتين، وقد قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مكانه فلهذا بني ثَمَّ مسجد، وهو الآن جديد البناء وجميل وكبير تقام فيه الصلوات الخمسة، وحوله يميناً ويساراً حي حديث في منحدر الحرة على العقيق قبيل بئرة عروة (2).
أقول: لا ينطبق على هذا المسجد أوصاف مسجد المنارتين التالية:-
أ - يقع مسجد المنارتين على يمين الطريق وليس عن يسارها.
ب - ما زال المسجد عبارة عن رضم حجارة، ولم يتم بناؤه.
ج - هذا المسجد قريب من بئر السيدة فاطمة بنت الحسين، والبئر موجودة إلى الآن، أما المسجد الذي تحدث عنه الشنقيطي فإنه بعيد جداً عن البئر.
__________
(1) تاريخ معالم المدينة المنورة ص 109
(2) كتاب الدر الثمين ص 238.