ج- ويقال له: مسجد الميقات لأنه ميقات أهل المدينة ومن يمر بها (1)
د- ولذا يقال له: مسجد المحرم (2) ومسجد الإحرام (3).
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في موضع المسجد:
ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في موضع هذا المسجد، كما روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل في طريق المعرس. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يصلى في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح)) (4).
وروى ابن شبة عن أبي هريرة رضي الله عنه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد الشجرة إلى الأسطوانة الوسطى، استقبلها، وكانت موضع الشجرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى إليها)) (5).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، فصلى بها، قال نافع: وكان ابن عمر يفعل ذلك)). (6)
قال ابن سعد في ذكر حجة الوداع: ((فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة مغتسلاً متدهنا مترجلاً متجرداً في ثوبين صحاريين، إزاء ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليال بقين من ذي العقدة، فصلى الظهر بذي
__________
(1) عمدة الأخبار ص 215.
(2) المدينة بين الماضي والحاضر ص 470
(3) تاريخ معالم المدينة ص 111.
(4) صحيح البخاري - كتاب الحج - باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الشجرة (25: 1533) صحيح مسلم - كتاب الحج - باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا (15: 1257).
(5) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 73).
(6) المصدر السابق.