كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

الحليفة ركعتين (1).
مسجد الشجرة عبر التاريخ:
يستفاد من رواية البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ومسجد الشجرة كان مبنياً في عهده رضي الله عنه.
وأرده ابن شبة (المتوفي 262 هـ) ضمن المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وقال ابن جبير عن رحلته 578 هـ: فنزلنا بوادي العقيق، وعلى شفيره مسجد ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).
وقال المطري (المتوفي 741 هـ): منها مسجد ذي الحليفة وهي محرم الحاج وميقات أهل المدينة ومن مر بها، وهذا المسجد هو المسجد الكبير الذي هنالك، وهو مبني في موضع الشجرة التي كانت هنالك وبها سمي مسجد الشجرة (4).
وذكره الزين المراغي (المتوفي 816 هـ) وكرر كلام المطري (5).
وقال السمهودي: (المتوفي 911 هـ): ومنها مسجد الشجرة يعرف بمسجد ذي الحليفة، وهو موضع نزوله صلى الله عليه وسلم، وبني في موضع الشجرة التي كانت هناك، وبما سمى مسجد الشجرة. وجدد المقر الزيني زين الدين جداره عام 861 هـ، وبناه على أساسه القديم، وطول هذا المسجد من القبلة إلى الشام اثنان وخمسون ذراعاً، ومن الشرق إلى الغرب مثل ذلك (6).
__________
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد (2/ 173).
(2) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 73).
(3) رحلة ابن جبير ص 149.
(4) التعريف بما آنست الهجرة ص 65 - 66.
(5) تحقيق النصرة ص 157 - 158.
(6) وفاء الوفا (3/ 1002 - 1004).

الصفحة 257