وفي القرن الحادي عشر الهجري قال أحمد العباسي: مسجد الشجرة - وهي سمرة - كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل تحتها بذي الحليفة، ويعرف أيضاً بمسجد ذي الحليفة، وهي ميقات أهل المدينة (1).
وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى الأفندي: أما الجهة الغربية ففيها مسجد الشجرة جدده في سنة التسعين بعد الألف رجل من أهل الهند بعد الاستئذان من الدولة العلية العثمانية، وأما مسجد المعرس فإنه قبلي مسجد ذي الحليفة الذي هو ميقات أهل المدينة (2).
وقال إبراهيم العياشي تحت عنوان مسجد المحرم بذي الخليفة: وصلت هذا المسجد أول ما وصلت في عام ألأف وثلاثمائة وثلاثة وخمسين، وكان بناؤه من اللبن والطين مسقوف بخشب النخل والجريد، وهو مستطيل الشكل، أما وقد وصلته عناية المسئولين وبني ووسع وجاءت بنايته روعة مما جعل أنظار الحجاج ترنو إليه بعد جهلة المطبق عندهم، وحتى عند السكان في المدينة (3).
وأفاد على حافظ أن مسجد الشجرة جدد وبنيت له مئذنة في العهد السعودي أيام توسعة الحرم الشريف النبوي، ويقع على بعد ثمانية كيلو مترات من المدينة على الطريق المؤدي إلى مكة وجدة (4).
وتحدث عنه الخياري (5) المتوفي (1380 هـ) والشنقيطي (6) المتوفي (1409 هـ) وورد ذكره في التقرير الصادر من إدارة الأوقاف والمساجد
__________
(1) عمدة الأخبار ص 215.
(2) وصف المدينة المنورة ص 16.
(3) المدينة بين الماضي والحاضر ص 470 - 471.
(4) فصول من تاريخ المدينة ص 141 - 143.
(5) تاريخ معالم المدينة المنورة ص 111.
(6) كتاب الدرر الثمين ص 241.