كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

رضي الله عنه، وأزيل مؤخراً لصالح طريق. وموقعه التقريبي الآن في الجهة الشمالية من مبنى البرق والبريد والهاتف بالعنبرية (1).
وخلاصة القول أن ((مسجد بلال)) الموجود حالياً في أول طريق قربان بني حديثاً وليس بمسجد أثري.

الخاتمة
بفضل الله وتوفيقه أكملت هذه الدراسة عن ((المساجد الأثرية في المدينة المنورة))، وقد عرف القارئ أن المؤرخين تحدثوا عن هذه المساجد على مر التاريخ، وعقدوا لها أبواباً وفصولاً مستقلة، وقد قمت بتخليص ما ورد في مؤلفاتهم مع العناية بوصفها وبيان حالتها وموقعها في العقد الثاني من القرن الخامس عشر الهجري، لأضيف لبنة إلى جهود السابقين.
وقد اهتم أمراء المسلمين وعامتهم بعمارة المساجد على مر التاريخ، وتواصل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جهودها العظيمة في عمار هذه المساجد وتوسعتها وصيانتها وإنارتها وتكييفها، وهذا الكتاب سجل تاريخي ليحفظ هذه الجهود المباركة للأجيال ويبرزها للقراء والدراسين في مختلف الأنحاء.
ولا يخفى على دارس التاريخ أنه يجد في طياته بعض الروايات والنقول التي ذكرها المؤرخون على سبيل الاستئناس، وحاولت أن أعلق على بعضها رواية ودراية، وهذا جهد المقل، والحاجة باقية إلى دراسة موسعة ومتخصصة من أهل العلم.

والله الموفق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم
__________
(1) تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً ص 96، 105. كتاب الدرر الثمين ص 230. المدينة المنورة في التاريخ ص 79.

الصفحة 264