(3) مسجد الإجابة
أسماؤه:
أ- يقال له: مسجد الإِجابة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الله فيه وطلب ثلاثاً فأجاب الله دعوتين منها ومنعه الثالثة. قال أحمد العباسي (1) بعد ذكر الحديث الوارد بهذا الخصوص: ولهذا سمي مسجد الإِجابة. (2)
ب- ويقال له: مسجد بني معاوية (3) لوقوعه في حي بني معاوية من الأنصار، قال السمهودي: ومنها مسجد الإِجابة وهو مسجد بني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس. (4)
موقعه: يقع على بعد 385 م شمالي البقيع على العدوة الشرقية لشارع الملك فيصل (شارع الستين) ويبعد عن مبنى التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي الشريف 580م، انظر الشكل رقم (6).
__________
(1) هو أحمد بن عبد الحميد العباسي، صاحب كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار. قيل إنه توفي في القرن العاشر الهجري. لكنني اطلعت على النصوص التالية في كتابه. وهي تدل على أنه توفي في القرن الحادي عشر الهجري بعد سنة 1036 هـ حيث قال عن مسجد عتبان: فجددناه على البناء الأول سنة 1036 هـ، عمدة الأخبار ص 207 الطبعة الثانية. وقال عن مسجد الذي بدار سعد بن خيثمة: قد جدد في زماننا سنة 1032 هـ عمدة الأخبار ص 175 الطبعة الأولى، وتظهر أهمية هذا الكتاب من أنه نتيجة لجهود مؤلفه الذي استمر في البحث عن آثار المدينة وتاريخها أكثر من ستين سنة إذ صرح ضمن مسجد المنارتين أنه اكتشفه سنة 972هـ. عمدة الأخبار ص 199.
(2) عمدة الأخبار ص 176.
(3) قد يتبارد إلى الذهن أن المراد من بني معاوية هم أولاد معاوية بن أبي سفيان، وليس الأمر كذلك، إنما هم بنو معاوية بن مالك بن عوف، وهم بطن من الأوس من الأزد من القحطانية كما صرح بذلك السمهودي والقلقشندي والعياشي انظر وفا الوفا (3/ 228) نهاية الأرب للقلقشندي ص 423 المدينة بين الماضي والحاضر ص 319.
(4) وفاء الوفا (3/ 228)