كتاب المساجد الأثرية في المدينة النبوية

وذكره المطري (9) (المتوفى 741هـ) في تاريخه وقال: ويعرف هذا المسجد بمسجد الإِجابة وهو شمالي البقيع (1) على يسار الطريق السالك إِلى العريض (2) وسط تلول وهي آثار قرية بني معاوية وهو اليوم خراب (3).
وبقي المسجد على هذه الحالة إِلى بداية القرن التاسع الهجري، كما صرح بذلك المراغي (4) (المتوفي 816هـ) (5)، وتحدث عنه الفيروز آبادي (المتوفي 817هـ) والخوارزمي (6) (المتوفى 827هـ) والمكي (المتوفى854هـ) وكرر كلهم كلام المطري. (8)
__________
(1) هو محمد بن أحمد بن خلف بن عيسى الأنصاري الخزرجي المدني الشافعي جمال الدين - انتقل جده خلف من الطور إِلى المطرية فعرف بالمطري نزيل المدينة المنورة، تولى نيابة القضاء في المدينة المنورة ورئاسة المؤذنين بالمسجد النبوي الشريف، ولد سنة 671هـ/ وقيل سنة 676هـ وتوفي سنة 741هـ/1340م - الأعلام للزركلي (5/ 325).
(2) البقيع في اللغة هو الموضع الذي يكون به أصول الشجر المختلفة والغرقد كبار العوسج، وهو اسم لشجر شوكي، وكان كثيراً في البقيع وبه سمي بقيع الغرقد، وقطع عند اتخاذه مقبرة فذهب الشجر وبقي الاسم، والبقيع مقبرة بالمدينة دفن بها نحو عشرة آلاف من الصحابة رضي الله عنهم وعدد كبير من التابعين وأتباعهم. مختار الصحاح ص24 عمدة الأخبار ص148.
(3) قال الفيروز آبادي: عريض تصغير عرض، واد بالمدينة. المغانم المطابة ص 260.
(4) التعريف بما آنست الهجرة ص 47.
(5) هو أبو بكر بن الحسين بن أبي حفص عمر بن أبي عبدالله محمد العثماني المصري المراغي، ألف كتاب: تحقيق النصرة في معالم دار الهجرة - وفرغ من تأليفه سنة 766هـ. ولد بالقاهرة سنة 727 وتوفي بالمدينة المنورة سنة 816هـ.
(6) تحقيق النصرة ص 139.
(7) هو محمد بن إِسحاق الخوارزمي الحنفي شمس الدين نحوي فقيه مشارك في العلوم، نزل بمكة وناب عن إِمام المقام الحنفي، وتوفي بها عن نحو ستين عاماً في 827هـ / 1424م، معجم المؤلفين (9/ 40).
(8) المغانم المطابة في معالم طابة (مخطوط) لوحة رقم 217، إِثارة الترغيب والتشويق (مخطوط) لوحة رقم 139، البحر العميق في المناسك مخطوط. لوحة رقم 159.

الصفحة 37