وفي نهاية القرن التاسع الهجري أفاد السمهودي بترميم ما تخرب من المسجد وقال تحت عنوان مسجد الإِجابة: وهو مسجد بني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس ... وهذا المسجد هو المراد بقول ابن النجار في المسجدين اللذين أدركهما خراباً قريب البقيع أحدهما يعرف بمسجد الإِجابة وليس به اليوم شيء من الأساطين وقد رمم ما تخرب منه، وذرعته فكان من المشرق إِلى المغرب خمسة وعشرين ذراعاً، وكان من القبلة إِلى الشام عشرين ذراعاً. (1)
وقال محمد كبريت الحسيني (المتوفى 1070هـ) (2) أما مسجد الإِجابة فهو لبني معاوية في شمال البقيع على يسار السالك إِلى العريض وسط تلول. (3)
وتحدث عنه أبو سالم العياشي (4) في رحلته سنة 1073هـ/1662م (5) وقال أحمد العباسي (المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري) ومسجد الإِجابة شمالي البقيع وذرعته وهو غير مسقف وإِنما هو أربعة جدران ومحراب كبير، من الشرق إِلى الغرب خمسة وعشرون ذراعاً ومن القبلة إِلى الشام نحو العشرين، وحواليه آثار قرية بني معاوية. (6)
__________
(1) وفاء الوفا (3/ 830).
(2) هو محمد بن عبدالله بن محمد الحسيني، ويعرف بمحمد كبريت، ولد بالمدينة سنة 1012هـ/1603م وتوفي بها سنة 1070هـ/1660م، مؤلف. أديب. الأعلام للزركلي (6/ 240).
(3) الجواهر الثمينة ص 263.
(4) هو عبدالله بن محمد بن أبي بكر، أبو سالم العياشي نسبة إِلى آل عياش قبيلة من البربر، ولد سنة 1037هـ. قام بثلاث رحلات إِلى المشرق، وكانت الرحلة الثالثة من 1/ 4/1072هـ / 1661م إِلى 17/ 10/1074هـ/ 1663م وسجل أخبار هذه الرحلة في جزأين طبع منها ما يتعلق بالمدينة المنورة سنة 1408 بعنوان: المدنية المنورة في رحلة العياشي، حققه محمد أمحزون، وترجم له في مقدمته 47 - 66.
(5) المدينة المنورة في رحلة العياشي ص 114.
(6) عمدة الأخبار ص 176، 177.