وتحدث عنه الفيروز آبادي (المتوفى 817هـ) قائلاً: وكان السبيل يحول بين بني حرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم فنقلهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إِلى الشعب فبنوا مسجدهم الذي بالشعب وهو المسجد اليوم حوله خراب، يعرف موضعه بالقاع (1) (2).
وقال السمهودي (المتوفى 911هـ): وقد ظهر لي محله في قرية بني حرام لشعبهم غربي جبل سلع على يمين السالك إِلى مساجد الفتح من الطريق القبلية وعلى يسار السالك إِلى المدينة من مساجد الفتح، فإذا جاوزت البطن الذي فيه مساجد الفتح وأنت قاصد المدينة يلقاك بعد ذلك بطن متّسع من سلع فيه آثار قرية هي قرية بني حرام وذلك شعبهم، وقد انهدم المسجد بأجمعه وبقي أساسه وآثار أساطينه من الخزر المكسر وفيها آثار الرصاص وعمد الحديد ولعل الله تعالى يبعث له من يحييه (3).
وقال أيضاً: وشعب بني حرام معروف بسلع وهناك آثار منازلهم وآثار مسجدهم غربي جبل سلع على يمين السالك إِلى مساجد الفتح من الطريق القبلية وعلى يسار السالك إِلى المدينة (4).
وقال السخاوي (5) (المتوفى سنة (902هـ): مسجد بني حرام
__________
(1) المغانم المطابة في معالم طابة (مخطوط) لوحة رقم 222، 223.
(2) قال المجد: القاع ما انبسط من الأرض الحرة السهلة الطين (التي لا يخالطها رمل فيشرب ماؤها) وهي مستوية.، وقال السمهودي: القاع موضع مسجد بني حرام غربي مساجد الفتح، المغانم المطابة ص 322 وفاء الوفا (4/ 1284).
(3) وفاء الوفا (3/ 838).
(4) وفاء الوفا (1/ 204).
(5) هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي شمس الدين مؤرخ حجة عالم بالحديث والأدب صاحب المؤلفات الكثيرة منها الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع، والمقاصد الحسنة، ولد سنة 831 هـ وتوفي بالمدينة سنة 902هـ. الضوء اللامع (8/ 2 - 32).