وقال غالي محمد الشنقيطي (المتوفى 1409هـ) وشعب بني حرام يعرف الآن بالعماري نسبة إِلى رجل كان يمتلك أرضه في عصرنا وباعها وفي هذا الشعب يوجد مسجد بني حرام الذي لا يزال معروفاً وجدد وتقام الآن فيه الصلوات الخمس بإِمام من وزارة الحج والأوقاف وهذا المسجد واقع في محل دار جابر بن عبدالله بن حرام رضي الله عنه التي وقعت فيها معجزة تكثير الطعام المذكورة في غزوة الخندق. (4)
وقد ورد ذكره في التقرير الصادر عن إِدارة الأوقاف والمساجد في سنة 1409هـ و 1413هـ (5).
كهف بني حرام: يقال له كهف بني حرام لوقوعه في جبل سلع
قريباً من شعب بني حرام.
موقعه: يقع هذا الكهف في الجهة الغربية من جبل سلع على يمين
السالك إِلى مساجد الفتح عن طريق السيح، قريباً من مسجد بني حرام، وعلى مرتفع من الجبل.
قال العباسي (المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري): وهو على شعب الجبل دون العلو من سلع ... وتحته مسجد بني حرام عن يمينه ... وعلى الكهف حجر كبير مثل السقف للبيت وفي جانبه إِلى المغرب طاق صغير يشرف على الذاهب إلى المساجد. (1)
دخول النبي صلى الله عليه وسلم الكهف في ليالي غزوة الخندق:
تفيد الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل في كهف بني حرام أثناء الليل في غزوة الخندق كما روى ابن شبة عن عبد الملك بن جابر بن عتيك
__________
(1) كتاب الدر الثمين ص 233.
(2) دليل الإِنجازات السنوي 1409هـ ص 40، أسبوع العناية بالمساجد بين إنجازات الحاضر وتطلعات ص 134.
(3) عمدة الأخبار ص 180، 399.