كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (اسم الجزء: 3)
نصوص
في:
السحر والكهانة والتنجيم
1436 - * روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه فعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا الله ودعاه، ثم قال: "أشعرت يا عائشة، أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ " قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ فقال: "جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، من بني زريق، قال: فماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان- ومن الرواة من قال: في بئر ذروان، قال: في بئر ذروان، قال: وذروان: بئر في بني زريق- فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها، وعليها نخل، قال: ثم رجع إلى عائشة، فقال: "والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين" قلت: يا رسول الله، أفأخرجته؟ قال: "لا، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثور على الناس منه شرًا، وأمر بها فدفنت".
وفي رواية (1): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن.
وفيها: رجل من بني زريق حليف ليهودي وكان منافقًا.
قال محقق الجامع: قال النووي في شرح مسلم: قال القاضي عياض: كل ما جاء في
__________
1436 - البخاري (10/ 225) 76 - كتاب الطب، 50 - باب السحر.
مسلم (4/ 1719) 29 - كتاب السلام، 17 - باب السحر.
(1) البخاري (10/ 1719) 76 - كتاب الطب، 49 - باب هل يستخرج السحر؟.
(مطبوب) المطبوب: السحور، سمي بذلك تفاؤلا بالطب الذي هو العلاج، كما قيل المديغ: سليم تفاؤلا بالسلامة.
(جف طلعة) الجف: وعاء الطلع وغشاؤه الذي يكنه.
(أثور) بمعنى: أثير، أي: أظهر وأهيج.