كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (اسم الجزء: 3)

أحاديث كثيرة.
1486 - * روى أحمد عن مالك بن أنس رحمه الله سئل عن تعليق التمائم والخرز فقال: ذلك شرك، وقال: بلغني أن ابن عمر قال: سكعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما يبالي ما أتى من شرب ترياقًا، أو تعلق تميمة".
1487 - * روى الترمذي عن عيسى بن حمزة قال: دخلت على عبد الله بن عكيم - أبي معبد الجهني- أعوده وبه حمرة، فقلت: ألا تعلق تميمة؟ فقال: نعوذ بالله من ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعلق شيئًا وكل إليه".
1488 - * روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة، فقال: "هو من عمل الشيطان".
قال ابن الأثير:
(النشرة) كالتعويذ والرقية، يقال: نشرته تنشيرًا: إذا رقيته وعوذته، وإنما سميت نشرة، لأنها يتشر بها عن المريض، أي: يحل عنه ما خامره من الداء .. أهـ.
والنشرة المنهي عنها: هي النوع الذي كان أهل الجاهلية يعالجون به.
قال البغوي في شرح السنة:
والنشرة: ضرب من الرؤية يعالج بها من كان يظن به مس الجن، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه، أي: يحل عنه ما خامره من الداء، وكرهها غير واحد، منهم إبراهيم وحكي عن الحسن أنه قال: النشرة من السحر، وقال سعيد بن المسيب: لا بأس بها. أهـ.
__________
1486 - أحمد (2/ 223) بنحوه عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وأخرجه رزين، وهو حديث حسن.
(ترياقًا): الترياق والدرياق معروف، وليس شربه مكروهًا من أجل أن التداوي به حرام، ولكن من أجل ما يقع من لحوم الأفاعي وغيرها من النجاسات، وهي محرمة، وما لم يكن فيه حرام ولا نجس فلا بأس به.
1487 - الترمذي (4/ 403) 29 - كتاب الطب، 24 - باب ما جاء في كراهية التعليق. وهو حديث حسن بشواهده.
1488 - أبو داود (4/ 6) كتاب الطب، باب في النشرة. وإسناده صحيح.

الصفحة 1517