كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (اسم الجزء: 1)
الفقرة الثانية: نصوص في الروح
قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} (1) {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ} (2) {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (3) والراد: روح خلقها ونسبها الي ذاته تشريفاً كما نقول: بيت الله.
ومن نصوص السنة في الروح:
14 - * روى مالك عن كعب بن مالك رضي الله عنه كان يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله في جسده يوم يبعثه".
قال القرطبي وغيره: هي روح المؤمن الشهيد.
وقال بعضهم: المراد بالحديث أعم من أن يكون المراد بذلك أرواح الشهداء وحدهم فقد يعطي الله عز وجل هذه الخصوصية لغيرهم.
15 - * روى أحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحدٍ يسلم عليَّ إلا رد الله تبارك وتعالى عليَّ روحي حتى أرُدَّ عليه السلام".
__________
(1) الإسراء: 85.
(2) الحجر: 29.
(3) السجدة: 9.
14 - الموطأ (1/ 240) 16 - كتاب الجنائز 16 - باب جامع الجنائز.
والنسائي (4/ 108) 21 - كتاب الجنائز 117 - باب أرواح المؤمنين.
وابن ماجة (2/ 1428) 37 - كتاب الزهد 32 - باب ذكر القبر والبلى. وإسناده صحيح.
النسمة: الروح والنفس، و"يعلق": أي يأكل.
15 - أحمد في مسنده (2/ 527).
وأبو داود (2/ 218) كتاب المناسك باب زيارة القبور. وإسناده حسن.