كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (اسم الجزء: 1)
524 - * روى الترمذي عن سعد بن أبي قاص رضي الله عنه، قال: عند فتنة عثمان بن عفان- أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ستكون فتنة القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ خيرٌ من الماشي، والماشي خيرٌ من الساعي". قال: أفرأيت إن دخل عليَّ بيتي، وبسط يده إلي ليقتلني. قال: "كن كابن آدم".
ولفظ أبي داود (1) عن حسينٍ بن عبد الرحمن الأشجعي: أنه سمع سعد بن أبي وقاصٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم، في هذا الحديث، قال: فقلت: يا رسول الله، أرأيت إن دخل عليَّ بيتي، وبسط يده إليَّ ليقتلني؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كن كابني آدم" وتلا يزيدُ - يعني ابن خالدٍ الرملي-: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي} الآية (2).
525 - * روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يوشكُ أن يكون خير مال المسلم غنمٌ يتبعُ بها شعف الجبال ومواقع القَطْرِ، يفرُّ بدينه من الفتن".
وللبخاري (3) قال عبد الرحمن بن أبي صعصعة: قال لي أبو سعيد: إني أراك تُحب الغنم وتتخذُها، فأصلحها وأصلح رُعامها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي على
__________
524 - الترمذي (4/ 486) 24 - كتاب الفتن 29 - باب ما جاء تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم.
وقال: هذا حديث حسن. وهو كما قال.
(1) أبو داود (4/ 99) كتاب الفتن والملاحم- باب في النهي عن السعي في الفتنة.
وهو حديث صحيح.
(2) المائدة: 28.
525 - البخاري (1/ 69) 2 - كتاب الإيمان 12 - باب من الدين الفرار من الفتن.
والموطأ (2/ 970) 54 - كتاب الاستئذان 6 - باب ما جاء في أمر الغنم.
وأبو داود (4/ 103) كتاب الفتن- باب ما يرخص فيه من البداوة في الفتنة.
والنسائي (8/ 123) 47 - كتاب الإيمان 30 - باب الفرار بالدين من الفتن.
وابن ماجه (2/ 1317) 26 - كتاب الفتن 13 - باب العزلة.
(3) البخاري (6/ 611) 61 - كتاب المناقب 25 - باب علامات النبوة في الإسلام.
(مواقع القطر): المواضع التي ينزل بها المطر.
(رعامها): الرعام: المخاط الذي يسيل من أنف الشاة من داء أصابها والشاة رعوم.