كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (اسم الجزء: 1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: ألا إن الفتنة ها هنا" ويشيرُ إلى المشرق "من حيث يطلعُ قرنُ الشيطان".
وللبخاري (1) بزيادة في أوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم بارك لنا في شامِنا اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: وفي نجدنا، قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: وفي نجدنا؟ قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: "هنالك الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرنُ الشيطان".
وفي أخرى (2) عن سالم: أنه قال: يا أهل العراق، ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة!! سمعت أبي، عبد الله بن عمر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الفتنة تجيء من هاهنا" وأومأ بيده نحو المشرق- "من حيثُ يطلعُ قرن الشيطان" وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قَتلِ موسى الذي قَتَلَ من آل فرعون خأ، فقال الله له: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40].
537 - * روى مسلم عن جُندب بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قُتل تحت رايةٍ عميةٍ يدعو عصبيةً، أو ينصر عصبيةً، فقتلةٌ جاهليةٌ".
538 - * روى النسائي عن عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
__________
(1) البخاري (13/ 45) 92 - كتاب الفتن 16 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الفتنة من قبل المشرف ... " إلخ.
(2) مسلم (4/ 2229) الكتاب والباب السابقان.
537 - مسلم (3/ 1478) 33 - كتاب الإمارة 13 - باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ... إلخ.
والنسائي (7/ 123) 37 - كتاب تحريم الدم 28 - باب التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية.
(العمية): بتشديدتين: الجهالة والضلالة، وهي فعيلة من العمى.
(فقتلة): بكسر القاف: حالة القتيل، أي فقتله قتلٌ جاهليٌّ.
(عصبية): العصبية: المحاماة والمدافعة عن الإنسان الذي يلزمك أمره، أو تلتزمه لغرضٍ بصرف النظر عن الحق والصواب.
538 - النسائي (7/ 117) 37 - كتاب تحريم الدم 26 - باب من شهر سيفه ثم وضعه في الناس.
والمستدرك (2/ 159). وقال: صحيح على شرط الشيخين. وأقره الذهبي.
وأخرجه النسائي موقوفاً أيضاً. قال ابن حجر: والذي وصله ثقة أ. هـ. وهو حديث صحيح.=

الصفحة 534