كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (اسم الجزء: 1)
ديني أخروي.
556 - * روى مسلم عن عرفجة رضي الله عنه؛ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون هَناتٌ وَهَناتٌ، فمن أراد أن يُفرق أمر هذه الأمة وهي جميعٌ، فاضربوه بالسيف كائناً من كان".
وفي رواية (1): "فاقتلوه".
وفي رواية أبي داود (2): "وهناتٌ" مرةً أخرى.
ورواه النسائي (3)، وله في أخرى قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس، فقال: "إنها ستكونُ بعدي هناتٌ وَهناتٌ، فمن رأيتموه فارق الجماعة - أو يريد أن يُفرق أمة محمدٍ - كائناً من كان فاقتلوه، فإن يد الله على الجماعة، والشيطانُ مع من فارق الجماعة يركُضُ".
557 - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُهلك أمتي هذا الحي من قريشٍ". قالوأ: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "لو أن الناس اعتزلوهم؟ ".
أقول: وذلك إذا تنافسوا على المُلك للملك.
558 - * روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
__________
556 - مسلم (2/ 1479) 33 - كتاب الإمارة 14 - باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع.
(1) مسلم: نفس الموضع.
(2) أبو داود (3/ 242) كتاب السنة - باب في قتل الخوارج.
(3) النسائي (7/ 92) 27 - كتاب تحريم الدم 6 - باب قتل من فارق الجماعة.
(هنات): جمع هنة، وهي الخصلة من الشُرَّ، ولا تقال في الخير.
قال ابن الأثير: (يد الله على الجماعة): أي سكينته ورحمته مع القوم المتفقين المجتمعين.
(فإذا تفرقوا واختلفوا): أزال السكينة عنهم وأوقع بأسهم بينهم.
557 - البخاري (6/ 612) 61 - كتاب المناقب 25 - باب علامات النبوة في الإسلام.
ومسلم (4/ 2236) 52 - كتاب الفتن وأشراط الساعة 17 - باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة.
558 - ابن ماجه (2/ 1332) 36 - كتاب الفتن 22 - باب العقوبات. =