كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (اسم الجزء: 2)
619 - * روى البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حاجَّ آدم موسى، فقال [موسى]: أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم"؟ قال: "فقال آدم لموسى: أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتلومني على أمرٍ كتبه الله عليَّ قَبْل أن يخلقني؟ أو قدَّره عليَّ قبل أن يخلقني؟ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فحجَّ آدم موسى".
وفي رواية (1) قال: "احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة. فقال له آدم: أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك بيده، أتلومني على أمرٍ قدره الله عليَّ قبل أن يخلقني بأربعين عاماً؟ " قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فحجَّ آدمُ موسي، [فحجَّ آدم موسي] ".
وفي أخرى (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتجَّ آدمٍ وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة؟ ".
وفي رواية (3): "أخرجتنا وذريتك من الجنة، قال: أنت موسى؟ أليس الله اصطفاك برسالاته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قد قُدِّر عليَّ قبل أن أُخلق؟ ".
وفي أخرى (4) قال النبي صلى الله عليه وسلم: "التقى آدم وموسى، قال موسى: أنت الذي أشقيت الناس، وأخرجتهم من الجنة؟ قال آدم: أنت الذي اصطفاك الله برسالاته واصطنعك لنفسه، وأنزل عليك التوراة؟ قال: نعم، قال: فوجدتها، كتب عليَّ قبل أن يخلقني؟ قال: نعم، فحجَّ أدم موسى".
__________
= والإحسان بترتيب ابن حبان (8/ 16) كتاب التاريخ- باب بدء الخلق، والحديث إسناده حسن.
619 - البخاري (8/ 434) 65 - كتاب التفسير، 3 - باب: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}.
مسلم (4/ 2042 - 2044) 46 - كتاب القدر، 2 - باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام.
(1) مسلم: الموضع السابق.
(2) البخاري (6/ 441) 60 - كتاب أحاديث الأنبياء، 31 - باب وفاة موسى.
(3) البخاري (13/ 477) 17 - كتاب التوحيد، 37 - باب ما جاء في قوله عز وجل: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}.
(4) البخاري (8/ 434) 65 - كتاب التفسير، 1 - باب: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}.