كتاب وجاء النبي المنتظر

من الروايات والقصص التاريخية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية. وهي تفتقر بمجملها إلى الأمانة والجدية.
ومن الجدير بالذكر أن نسخة التوراة لدى اليهود تخالف نسخة التوراة لدى النصارى، وأن بعض الأسفار الهامة عند اليهود مرفوضة عند النصارى لعدم اعتقادهم بصحة الوحي فيها.
وكذلك، فإن نسخة التوراة لدى طائفة السامرة من اليهود مخالفة لنسخة جمهور اليهود، ولنسخة النصارى أيضا. كما أن بعض طوائف النصارى لا يسلمون بجميع هذه الأسفار. فالتوراة إذا نسخ متعددة، لا تعرف لواحدة منها شبه سند من الرواة.
وقد بحث علماء التاريخ عن مصدر التوراة، وتقصوا حقيقة ما ورد فيها. وكان الحافز بهم لذلك ما يزخر به هذا الكتاب من قصص وروايات بلغت من القرابة حد الأساطير. ولما كثرت المكتشفات العلمية الحديثة، وظهرت للوجود حقائق تاريخية كانت مجهولة، انكشف الستار عن كثير من الأحداث التاريخية التي شيد اليهود أكثرها عبر الزمن.
هذا, ويرى كثير من العلماء المعاصرين أن التوراة كتبت بعد قرون عديدة من عهد موسى عليه الصلاة والسلام.

الصفحة 15