كتاب وجاء النبي المنتظر

ويطلق اسم الإنجيل عرفا الآن على هذه القصص التي وجدت بعد زمان المسيح عليه الصلاة والسلام تقص أحواله وأعماله وأقواله التي وعظ بها، ومعجزاته التي أجراها الله على يديه.
ومكان الأناجيل في النصرانية مكان القطب والعماد، لأنها تشتمل على أخبار المسيح من وقت الحمل إلى وقت الصلب, كما يزعمون وقيامته من قبره بعد ثلاث ليال، ثم رفعه بعد أربعين ليلة، وهي بهذا تشتمل على عقيدة ألوهية المسيح بزعمهم والصلب والفداء.
والأناجيل المقدسة عندهم الآن والتي تعترف بها الفرق النصرانية وتأخذ بها هي الأربعة الآنفة الذكر. والتي لم يكتب شيء منها في زمن المسيح، ولكن بعد انتهاء أمره من الأرض، قام بعض التلاميذ وكتبوا قصصا كثيرة، وكل واحد منهم يسمي ما كتبه إنجيلا.
وقد كثرت الأناجيل كثرة فاحشة حتى أربت على المائة، ويروي التاريخ أنه كانت هنالك أناجيل أخرى أخذت بها فرق قديمة في العصور الغابرة، وراجت عندها، بحيث لم تعتنق كل فرقة إلا إنجيلها. ونذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
1- عند كل من أصحاب مرقيون وأصحاب ديصان إنجيل يخالف بعض هذه الأناجيل.

الصفحة 20