كتاب وجاء النبي المنتظر

من لغة إلى لغة1. ونحن سنحلل بعض النصوص لنرى وجه الدلالة فيها إن شاء الله.
هذا, وإن استشهادنا بنصوص من أسفار العهد القديم أو أناجيل العهد الجديد ليس إقرارا بصحة الكتاب، أو اعترافا بأنه الوحي الصحيح الذي أنزله الله سبحانه على موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام والذي فيه هدى ونور. بل إنما هو من قبيل إقامة الحجة، ليزداد الذين آمنوا إيمانا مع إيمانهم.
البشارات الموجودة في العهد القديم:
اشتملت التوراة بأسرها على دلالات وآيات تدل على أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حق قد وصدق. ولكنهم حرفوا وغيروا، إما تحريفا من حيث الكتابة والصورة، وإما من حيث التفسير والتأويل.
ومع ذلك لا يخلو الكتاب الذي بين أيديهم من بشارات بالرغم مما اعتوره من التحريف والتشذيب. وهذه بعض البشارات:
__________
1 إظهار الحق 2/216-220، قصص الأنبياء ص 293، الملل والنحل 1/212.

الصفحة 29