كتاب مقامات بديع الزمان الهمذاني - العلمية

"""""" صفحة رقم 106 """"""
جَامِعاً يُمْنَايَ إِلى يُسْرَايَ ، وَاصِلاً سَيْري ِبُسَرايَ ، فَلَوْ دَفَعْتُمُ النَّارَ بِشَرَارهَا ، وَرَمَيْتُمُ الرُّومَ بِحِجَارِها ، وأَعَنْتُمُونِي عَلى غَزْوِها ، مُسَاعَدَةً وإِسْعَاداً ، ومُرافَدَةً وإِرْفَاداً وَلا شَطَطَ فكُلٌّ عَلى قَدْرِ قُدْرَتِهِ ، وَحَسَبِ ثَرْوَتِهِ ، وَلا أَسْتَكْثِرُ البَدْرَةَ ، وأَقْبَلُ الذَّرَّةَ ، وَلاَ أَرُدُّ التَّمْرَةَ ، وَلِكُلٍّ مِنِّي سَهْمَانِ : سَهْمٌ أُذَلِّقُهُ لِلِّقَاءِ وآخَرُ أُفَوِّقَهُ بِالدُّعَاءِ ، وَأَرْشُقُ بِهِ أَبْوابَ السَّمَاءِ ، عَنْ قَوْسِ الظَّلْمَاءِ .

الصفحة 106