كتاب مقامات بديع الزمان الهمذاني - العلمية

"""""" صفحة رقم 128 """"""
الاضْطِرَارِ ، إِلَى بَيْعِ الدَّارِ ، فَيَبِيعَهَا فِي أَثْنَاءِ الضَّجَرِ ، أَوْ يَجْعَلَهَا عُرْضَةً لِلْخَطَرِ ، ثُمَّ أَرَاها ، وَقَدْ فَاتَنِي شِرَاهَا ، فَأَتَقَطَّعُ عَلَيْهَا حَسَرَاتٍ ، إِلَى يَوْمِ المَماتِ ، فَعَمِدْتُ إِلَى أَثْوَابٍ لاَ تَنِضُّ تِجَارَتُهَا فَحَمَلْتُهَا إِلَيْهِ ، وَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ ، وَسَاوَمْتُهُ عَلَى أَنْ يَشْتَرِيهَا نَسِيَّةً ، وَالمُدْبِرُ يَحْسَبُ النَّسِيَّةَ عَطِيَّةً ، والمُتَخَلِّفُ يَعْتَدُّهَا هَديَّةً ، وَسَأَلْتُهُ وَثِيقَةً بِأَصْلِ المَالِ ، فَفَعَلَ وَعَقَدَهَا لِي ، ثُمَّ تَغَافَلْتُ عَنِ اقْتِضَائِهِ ، حَتَّى كَادَتْ حَاشِيَةُ حَالِهِ تَرِقُّ ، فَأَتَيْتُهُ فَاقْتَضَيْتُهُ ، واسْتَمْهَلَنِي

الصفحة 128